التسويف والمماطلة في العمل فخ يقع فيه الكثيرون!

بحسب إحصائية حديثة للباحث بيرس ستيل فإن "95٪ منا يماطل إلى حد ما"، قد يبدوا الأمر مريحاً بالنسبة لك عندما تعلم أنك لست وحدك من يعاني من التسويف، ولكن عليك أيضاً أن لا تتجاهل عواقب تأجيل العمل التي تحول دون إنجاز أهدافك والتي ستجعلك نادماً وأنت ترى الكثير من الفرص تذهب من بين يديك وأنت تقف عاجزاً أمامها، وتضيع وقتك في مشاهدة فيديو تلو الآخر حول تربية القطط مثلاً وأنت لا تحب القطط !

لتتخلص من عادة التسويف عليك أن تؤمن بأن الأشياء في مرآة المستقبل تبدو أكبر مما هي عليه في الواقع، لذا تخلص من خوفك وتعرف كيف يمكنك التوقف عن تأجيل العمل بإتباع النصائح التالية.

تعرف على مخاوف التسويف لديك

في كل مرة تجد نفسك تقول "سأفعل ذلك لاحقًا" أو "يجب أن أشاهد هذا الفيلم وسأبدأ بتنفيذ هذه المهمة غدًا"، فكر لماذا أنت تتهرب من تنفيذ المهمة، وما هي دوافع الخوف لديك من أن تنفذها في الوقت الحالي؟ هل هي صعبة أو مملة أو غير منظمة؟

بمجرد أن تتعرف إلى دوافع المماطلة قم بوضع حلول لها ومن ثم إبدأ بتنفيذها فوراً، على سبيل المثال لو كانت المهمة صعبة ولا تستطيع تنفيذها إستعن بأصحاب الخبرة لمساعدتك في إتمامها، أو لو كانت مملة فكر في إنجازها في الحديقة أو في مقهى لكسر حدة الملل.

إمنح مهمة العمل 5 دقائق فقط من وقتك

يعتقد الكثيرون أنه يجب أن نكون بمزاج جيد لإتمام العمل، ولكن هذا ليس صحيحاً فمن النادر أن نشعر بالرغبة للعمل لأن الإنسان بطبعه يميل إلى الراحة.. لذلك خصص خمس دقائق فقط للبدء بالمهمة وبمجرد أن تبدأ ستجد نفسك تعمل لعدة ساعات متواصلة. فالفكرة تكمن في البدء في العمل فقط!

إقطع إتصالك في الإنترنت

يقضي معظم الاشخاص الكثير من الوقت على الانترنت في تصفح الأخبار ومراسلة الأصدقاء على وسائل التواصل الإجتماعي أو مشاهدة الأفلام لمجرد فكرة التسويف والهروب من العمل، معتقدين أنهم بذلك يستمتعون في أوقاتهم، ولكن في الواقع هم لا يشعرون في المتعة بل ينتابهم الشعور بالذنب والقلق أو حتى كراهية الذات!

لحل هذه المشكلة قم بقطع إتصالك في الانترنت، أو على الأقل قم بتسجيل الخروج من مواقع التواصل الإجتماعي، وإبدأ بإنجاز مهامك. على الفور.

سامح نفسك على الأخطاء الماضية

الأسوء من تأثير التسويف على عملك هو تأثيره على نفسيتك، فالمماطلة وتأجيل العمل يتركان أثر سلبي لديك حتى عند إكمال مهمتك وتسليمها في الموعد النهائي!

لذا لا تفكر في الماضي وسامح نفسك على الأخطاء التي إرتكبتها سابقاً في العمل، ستشعر حينها بتحسن كبير وستقلل من إحتمالية تأجيل مهامك في المرات المقبلة.

إستخدام تقنية بومودورو

في حال كان عليك إنجاز مهمة كبيرة وصعبة لا تجبر نفسك على إتمامها كاملة في يوم واحد، بل قم بإنجازها خلال فترات منظمة على مدار الأسبوع بدلاً من الخوف منها والإستمرار في تأجيلها.

بإستخدام تقنية بومودور ستحصل على تجربة رائعة، فهي تتضمن تحديد وقت (25 دقيقة) للعمل على مهمتك ومن ثم أخد إستراحة (5 دقائق)، ولك الحرية في تغيير النسبة حسبما يناسبك.

ذكر نفسك بما يجب القيام به

حاول إستخدام برامج تقوم بتذكيرك بإستمرار حول المهام المعلقة، وأنصحك هنا بإستخدام منصة عيناك لإدارة المشاريع وتنظيم المهام فهي تقوم بتنبيهك حول الأعمال التي عليك القيام بها، وتعرض لك أيضاً نسبة المشاريع المكتملة والمتبقية.